الأشياء المثلية والأشياء القيمية

# الأشياء المثلية هي التي يقوم بعضها مقام بعض عند الوفاء , والتي تقدر عادة بالتعامل بين الناس بالعدد أو المقاس أو الكيل أو الوزن .
#  أما الأشياء القيمية فهي ماعدا ذلك .
فالأشياء المثلية لا تتفاوت آحادها تفاوتاً يعتد به , كالقطن من الصنف نفسه , والقماش من نفس النوع , والنقود .
أما الأشياء القيمية فهي التي تتفاوت آحادها تفاوتاً يعتد به , فلا يقوم بعضها مقام بعض عند , الوفاء كمنزل ما أو أرض ما أو حيوان ما , فهذه الأشياء تتعين بذاتها ولا يكون تقديرها بالعدد أو المقاس أو الكيل أو الوزن .

وتظهر أهمية هذا التقسيم في نواح متعددة:


1- من حيث الوفاء :  

في الأشياء القيمية لا يتم الوفاء إلا بذات الشيء المتفق عليه .
أما إذا كان الشيء مثلياً فإن المدين يستطيع أن يبرىء ذمته إذا قدم أي شيء آخر مماثل له في النوع والمقدار .


2-من حيث الهلاك:

إذا هلك الشيء المثلي لا تبرأ ذمة المدين به , وعليه أن يقدم مثله , حيث أن المثليات لا تهلك .
أما إذا هلك الشيء القيمي الذي التزم المدين بتسليمه بسبب أجنبي لا يد له فيه فينقضي بذلك التزامه لاستحالة تنفيذه .


3 ـ من حيث انتقال الملكية :

تنتقل ملكية المنقول المعين بالذات ( الشيء القيمي ) بمجرد التعاقد .
أما إذا كان المنقول معيناً بالنوع , أي شيئاً مثلياً , كمقدار من القمح , فإن الملكية لا تنتقل بمجرد التعاقد وإنما بالإفراز .

  • عدد المشاهدات : 59627

المقالات المتعلقة

التشريع كمصدر أساسي من مصادر القانون

التشريع كمصدر أساسي من مصادر القانون

كيف يتم إصدار وإقرار القوانين في الدولة والسلطة المخ... ..
مبدأ عدم جواز الاعتذار بجهل القانون

مبدأ عدم جواز الاعتذار بجهل القانون

الاستثناءات من مبدأ عدم الاعتذار بجهل القانون ..


اكتب تعليق

جميع حقوق النشر محفوظة 2025
Created by: Turn Point