التطور التاريخي للتأمين العيني

بدأ التأمين بصورة تصرف ائتماني, فكان الدائن يطالب مدينه بأن ينقل إليه ملكية مال معين من أمواله على أن يرده ثانية إليه متى أوفى بدينه , و لكن الرد في هذه الحالة لم يكن بقوة القانون وإنما كان متروكاً لإرادة الدائن . 

بعد ذلك نشأت فكرة البيع الوفائي في روما , كما في اليونان , حيث تنتقل ملكية مال معين من أموال المدين إلى الدائن بصورة البيع , على أن يكون هذا البيع معلقاً على شرط فاسخ , وهو الوفاء بالدين , وبعدها تعود ملكية المال بقوة القانون إلى المدين . 
ثم نشأت فكرة الرهن الحيازي , حيث يكتفي المدين بنقل حيازة مال معين من أمواله إلى دائنه دون ملكيته , و يعود هذا المال إلى صاحبه بمجرد وفاء الدين . 

و أخيراً ظهر التأمين العيني في صورة الرهن التأميني أو التأمين العقاري في القرن الأول قبل الميلاد , و كان متعلقاً بكل التزام , ولم يكن اتفاقياً ولا قضائياً , وإنما كان تأميناً قانونياً بشكل دائم , و هو الذي يسمح للمدين بالاحتفاظ بحيازة المال المرهون , على أن يكون للدائن حق طلب بيعه , أينما وجد , و أخذ دينه من ثمنه متقدماً على بقية الدائنين . 

  • عدد المشاهدات : 12128

المقالات المتعلقة

امتياز الإجراء والعمال حسب القانون المدني

امتياز الإجراء والعمال حسب القانون المدني

حقوق العمال والموظفين تجاه رب العمل ..


اكتب تعليق

جميع حقوق النشر محفوظة 2025
Created by: Turn Point